رياضة

التكناوتي…حارس في وضعية شرود

أطلس توداي: نورالدين عقاني

ما أقدم عليه حارس الوداد الرياضي يوم أمس في لقاء الجيش بفريقه سيبقى وصمة عار على جبينه طيلة مشواره الكروي. فبالرجوع إلى الفعل المشين الذي ارتكبه في حق لاعب الجيش نتأكد أن رضا التاكناوتي لا زال يعيش بعقلية الحواري و لا زال غارقا في عالم الهواية و الانحراف.

فأن يقوم بفعلته هذه و هو العائد لتوه من ملحمة كروية هلامية و هو الذي شرف بدخوله للقصر الملكي و وشح بوسام العرش من لدن جلالة الملك فهذا ضرب من الجنون، فالانسان العاقل في هذا الظرف الجيد بالذات يستحيي أن يتفوه بكلمة سوء في حق زميل أو منافس، فما بالك بتوجيه لكمات لخصم شريف. لاعبو المنتخب في هذا الوقت كأنهم أتوا لتوهم من مكة بعد أداء مناسك الحج، و هم بين أهليهم و أصدقائهم و جماهيرهم يتركون المجال فقط للتبرك بهم و للإقتراب بهم و لمسهم و الحديث معهم و التقاط صور للذكرى، فهم في أعين الجميع أبطال أشاوس شاركوا في كتابة تاريخ ناصع لم يكن يدور في خلدهم أبدا .

لاعبو المنتخب الحاليون هم سفراء فوق العادة، أناس مقتدرون و جديرون بالاحترام، يشكلون قدوة للجيل الناشئ و يعدون ملهمون للحالمين الصغار . التاكناوتي طيلة احتكاكه لسنوات باثنين من أحسن من حرس عرين الأسود بعد بادو الزاكي، ياسين بونو و منير المحمدي، لم يتعلم منهما شيئا، فلا على سبيل تقنيات الحراسة و لا في مجال الأخلاق و التواصل، فأداء رضا يوم أمس كان كارثيا بالمرة و كان عموما خارج النص في هدفي الشوط الاول، عدم غلق الزاوية، سوء التقدير، غياب الحدس و الجرأة ،أما خلقا و تواصلا فالتكناوتي يغرد خارج السرب منذ مدة كبيرة، فعلاقاته مع زملائه او محيط الوداد عموما تتسم بالفتور أحيانا و بالتوتر أحيانا أخرى، أما سلوكه نحو المنافسين أو الحكام فحدث و لا حرج .

رضا اليوم وضع نفسه في مأزق يصعب الخروج منه، فالحارس الثالث للمنتخب،المحظوظ الذي ذهب للمونديال مستغلا مرض أنس الزتيتي سيعاني كثيرا على المستوى النفسي خصوصا في ظل عدم الاستقرار التقني للفريق الأحمر و خصوصا بعد هذه النتيجة الكارثية في الكلاسيكو. رضا اليوم و الأمس محظوظ فقط..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى