الإعلامي والناقد المصري الكبير فراج اسماعيل يكتب عن تأهل المغرب
القاهرة : أطلس توداي
صعد العملاق ياسين بونو بالمغرب إلى ربع نهائي كأس العالم. حارس مرمى دخل التاريخ من أوسع أبوابه بترويض ثيران إسبانيا بطل العالم سابقا وإعادته إلى بلده من الباب الضيق، بنجاحه الأسطوري في الحفاظ على شباكه نظيفة من ضربات الترجيح وقبلها لم يدخل مرمى أسود الأطلس إلا هدف واحد في 4 مباريات.
سجل لاعبو المغرب 3 ضربات ترجيح ناجحة وبمعلمة، فيما أخفق بدر بانون، الذي جاء دخوله قبل نهاية الوقت الإضافي بدقائق قليلة خصيصا من أجل تسديد إحداها، لكنه أخرجها ضعيفة إلى يد الحارس، ربما لأنه لم يدخل أجواء المباراة وكان مشحونا بحمل نفسي زائد يحتاج وقتا أطول لفلترته، ويجب على الركراكي الاستفادة من ذلك مستقبلا.
كل نجوم المغرب كانوا سفراء فوق العادة لبلدهم ولأفريقيا ولعالمهم العربي وللأمازيغ وللعالم المثقل بالفقر وأعباء الحياة.
النجم الأول هو حارس المرمى العملاق “ياسين”. لم يخطئ مرة واحد في قراءة عين من سيصوب عليه، بل والتأثير عليه نفسيا كأنه درس مسبقا سيكولوجية كل منهم.
نهنئ أنفسنا فكلنا كنا المغرب وجميعنا وضعوا هذا المنتخب البطل في قلوبهم، ونشعر أنه عيد لنا في المشرق والمغرب ومن المحيط إلى الخليج.
بعضنا وأنا منهم كان يتمتم بآيات من سورة “يس” وياسين يقف على خط المرمى، والحمد لله وفقه الله سبحانه وتعالى. الحمد لله.. الحمد لله.