رياضة

اتضحت الصورة..عاد ليكون رئيسا الرجاء!

من حائط الزميل عمر الشرايبي على الفايسبوك

قبل 24 ساعة من موعد الجمع العام، يبدو أن الأمور حسمت ولم يعد يفصل نادي الرجاء سوى محطة الجمع العام للتعرف على رئيسه “الجديد القديم” بشكل رسمي وعلني.

مساء غد سيتم انتخاب رئيس الرجاء ومكتبه المديري الجديد، والذي لن يكون سوى “ابن الرجاء” الذي أقنع أغلبية زملاءه من هيئة المنخرطين بمشروع مهيكل وطموح، مرتكزا على فريق عمل بنخب متجددة ونفس يواكب الهيكلة المؤسساتية الحديثة ..تمرين ديمقراطي عشنا فصوله طيلة الأيام الماضية، كانت المصلحة العليا للرجاء تغلب الأطماع الشخصية، وذلك بشهادة من حضر طرفا محايدا، أصغى للعرضين المقدمين وناقش بكل شفافية ووضوح، قبل أن يدلي بصوته يوم الجمع العام.

تغيرت أشياء كثيرة في خطاب المتنافسين على سباق الرئاسة، حيث ظهر جليا أن الماضي التسييري ترك أثره والابتعاد عن دواليب الحكم شكل قناعات جديدة وولد “بروفايل” مغاير أكثر نضجا، ككل “رجاوي” فالرئيس المنتخب يعي أن الظرفية أكثر حساسية من السابق، واليقين أنه أتى، ومعه فريق عمل، لتصحيح اختلالات الماضي، والأهم من هذا الصراع الرياضي أن يكون المنتصر هو الرجاء!

بعيدا عن لغة الSlide والعروض الاحترافية التي تسر الناظرين، فإن لغة الكواليس كانت تتحدث عن أشخاص عقلاء سيقررون في مصير الرجاء، عددهم قد لا يتجاوز ال200، رأيت بعضهم يتكلم بحرقة ورأيت البعض الآخر يصغي بتمعن، حتى بين أشد المختلفين رأيا في الجماعة، لكن أغلبهم كان يحمل ذلك الهم المشترك وجميعهم يحمل على عاتقه مسؤولية مئات الآلاف من “الرجاويين” الذين لهم أيضا تصورهمً ورأيهم فيما يجري داخل ناديهم..الجميع له الحق في أن يعير عن رأيه وله كامل الحق في أن يكون هذا الرأي مخالفا للآخر..إلا أن نقطة التلاقي الوحيدة هي الرجاء..الكل سيشجع الرجاء كيفما كان الرئيس، المكتب المسير أو المنخرطين..ما يجمع أكبر مما يمكنه أن يفرق!

نعم! هناك من طالب بتشكيل لجنة مؤقتة، لم يقتنع لا بهذا و لا بذاك..حتى هذا الاختلاف مقبول في تدبير المحطة، لكن بعد الجمعة لن تكون لجنة مؤقتة وسيكون للرجاء رئيس جديد يحتاج للدعم كما تنتظره المحاسبة..سيكون له مؤيد كما سيكون له معارض..هذه هي شروط اللعبة، وهكذا كان الرجاء على مر التاريخ، إلا أن تغليب المصلحة العليا هو الأهم، وعيا من الجميع بأنه هناك فريق عمل يشتغل، فيهم شباب لم يسبق لهم أن أخطؤوا في حق الرجاء ولو أخطأ الرئيس، فيهم كفاءات جاءت بحسن نية لتصحيح ما أفسده الدهر..وحتى من أخطأ فهو ملزم بإصلاح ما أخطأ..هكذا كانت لحظة المكاشفة!

أحببت الأمر أم كرهته..لقد عاد ليرأس الرجاء، ولا مجال له في الخطأ هذه المرة، لأن الضربة التي لم تقصم في السابق قد تقصم هذه المرة..على “الرجاويين” أن يعلموا أن الرضوخ للأمر الواقع ليس ضعفا ولا استسلاما، قد تحتفظ بنفس القناعات التي تحركك ونفس الثبات على المبدأ، إلا أن المستقبل القريب يفرض منح فرصة أخرى لتصفية الأجواء، يفرض التناسي وليس النسيان، يفرض حسن النية على سوء النية، يفرض التفاؤل على نظرية المؤامرة، يفرض توحيد الصف أو محاولة ذلك…والأهم هو التشبع ب”ترجاويت الواقع” وليس “ترجاويت المواقع”..

بالتوفيق للرئيس المقبل في خدمة الرجاء..لا غير!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى