بانوراما

أمثال الأسلاف والأجداد الخالدة…كنز يختزل ذاكرة الشعب

أطلس توداي: عبد الله شوكا

رحل الأسلاف والأجداد وهم الذين عاشوا حياة بسيطة، ولم يترك أغلبهم ،إرثا ماديا لأبنائهم وأحفادهم، لكونهم عاشوا الفقر والحاجة ولم تكن لديهم عمارات وأرصدة بنكية، بل تركوا زخما من الأمثال الخالدة، والتي تسري وستسري على مختلف الأجيال المتعاقبة مدى السنين والقرون، أمثال سوف لن تعرف التقادم على طول العصور، أمثال نسجوها من واقعهم المعيشي وتجاربهم في الحياة اليومية.

والمثير أن الأسلاف والأجداد نسجوا أمثالا في زمن لم يكن هناك عالم تواصل أو أنترنيت، بل اخترعوا أمثالا في زمن كانت تنخره الأمية، وهو ذكاء خارق يحسب للأسلاف والأجداد.
هي أمثال كثيرة لايسعنا أن نذكرها جميعها، وسنختار البعض من هذه الأمثال المتداولة حتى اليوم لتقديمها للقارىء الكريم :
من بين تلك الأمثال نذكر :
“إلى طلقتيها لا توريها دار باها”، ثم “اللي ما قنع بخبزة يقنع بنصها”، “هي تشكي ليه بالعقر وهو يكول ليها كيف دايرين الدراري”، “اللي مو في دار العرس ما يشكي من الجوع”، “حتى مش ما يهرب من دار العرس”، “لالة زينة وزادها نور الحمام”، “دوز على الواد الهرهوري ولا دوز على الواد السكوتي“،”كون كان الخوخ يداوي كون داوا راسو”،”الفقيه دحمان، شد لبرا سبع ايام، وقاليهم الخط عيان”،”الحر بالغمزة والعبد بالدبزة”،”اتبع حرفة بوك لايغلبوك”،”اللي ما عندو الفلوس كلامو مسوس”،”الله ينجيك من المشتاق يلى ذاق ومن الناعس يلى فاق”،”اللي عضو الحنش كيخاف من الحبل”،”جبنا القرع ينوسنا عرى راسو وهوسنا”،”امدح صاحبك مع الناس ولومو الرأس فالراس”،”العشق المزروب، كله عيوب”،”قلب البرمة على فمها, تطلع البنت لمها”،”الدجاجة غسلات رجليها نسات ماداز عليها”.
هي أمثلة خالدة من نسج أسلاف وأجداد حكماء بالفطرة، أمثال ستبقى حاضرة وتساير جميع العصور الى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى