يا معشر الحكام ارحموا من اختار الكرة صلاته السادسة … رجاءً لا تعثوا في الملاعب فسادا
أطلس توداي: واشنطن “محمد الجامعي”
لم تشهد الملاعب امية في التحكيم منذ اول مقابلة لأول بطولة في المغرب و التي فازت بها الوداد البيضاوي سنة 56/57 و أؤمن جيدًا بأن الحكم في النهاية بشر ومعرض للخطأ حاله حال اللاعب، حيث المهاجم غالبًا ما يخطئ المرمى وتسجيل الأهداف، واللاعب المدافع يتعرض للأخطاء الفادحة التي تكلف الفريق الكثير، وكذلك حارس المرمى أحيانًا يخطئ في صد الخلل الواضح للعيان وللمتابعين للدوري المغربي هو تكرار واستمرار الأخطاء الواضحة والفادحة من (بعض) الحكام وبالذات مع (بعض) الفرق.
المؤسف اننا الفنا على تكرار الكوارث في ملاعبنا ،” لا شيء عاد يبهرنا في هذه الملاعب “
هل الجمهور يرى ما لا يراه الحكم ؟ام الحكم وحده يرى ما لا يرى ان البقر تشابه علينا.
ليس من المبالغة القول بان المقابلات لم تعد تسحرنا و تبهرنا ، كلها تحولت الى ملل ،
ملل يعانق مللا و عبث يجري وراء عبث الى ما لا نهاية.
لقد اصبنا بالإندهاش مما يحدث حتى فقدنا القدرة على الإندهاش
لا يختلف إثنان على ان التحكيم في كرة القدم هو ميزان العدل ، فاذا غاب العدل غابت الحقوق و اغتيلت الفرجة ، و ان الجدل التحكيمي لمباريات كرة القدم صراع قائم على مر العصور، و لا تزال تعيشه اكبر دوريات لعبة كرة القدم في العالم بين الحين والاخر و ناذرا ما يحدث ، و تضع الحكم بين موقفين إما جانٍ أو مجني عليه، وفي كلتا الحالتين يظل الحكم صامتا تجاه ما يحدث من حوله لأنه “قاض”، لا ينطق إلا بالحكم، ولا يعلق عليه، فأسبابه لنفسه مهما كانت وصلات النقد، وهذه الأخطاء تكلف تلك الفرق الكثير والكثير من ضياع الجهد والأعداد الطويل للموسم الرياضي الذي صُرف عليه المال الكثير، وتتسبب في التعب النفسي للاعبي الفريق (المظلوم) وذلك ينعكس على أدائهم في الملعب بشكل سلبي كبير و في المقابلات القادمة ، كما حدث لفريق الرجاء البيضاوي ، وكذلك يؤثر على انفلات الأعصاب في الكثير من الاحيان و ينتج عليها مشاجرات واحتجاجات من اللاعبين والكثير من الجماهير التي تصب جام غضبها على أؤلئك الحكام الذين تتكرر منهم الأخطاء، بل وتبدأ الأغلبية في التشكيك في شفافية وعدالة لجنة الحكام وأعضائها الكرام الذين نكنُ لهم جُل الاحترام والتقدير.
في مياديننا لا تتوقف الكوارت التحكيمية و يتولد عليها جدالا حادا ، عيش نهار تسمع اخبار ، لا نخرج من جدال حتى ندخل في آخر بدون جدوى ، يستمر الحكم في ارتكاب الأخطاء .و سيستمر الجدال الذي لا يجدي نفعا .
قضي الأمر الذي فيه تستفتيان. صدق الله العظيم