ثقافة وفنون

مقهى الصحافة أم صحافة المقهى..أسلوب مبتذل و ركيك و أخطاء إملائية وعجرفة في تناول الخبر

أطلس توداي: فاطمة أعنوز

شكرا “ماما” الأنترنيت …تحملين إلينا الأخبار حيث وجدنا ،نجلس أمام فنجان قهوة مع “شلة” من الأصحاب نتناقل الأخبار بين المواقع الإلكترونية، فلا نحتاج إلى التنقل أو التعب، فقط قلم حبر جاف، و ورقة لننقل الخبر بتصرف.
هكذا حال الصحافة في مدينتي، إلا من رحم ربي، أسلوب مبتذل و ركيك، أخطاء إملائية و عجرفة في تناول الخبر .
كانت الصحافة الى أمد قريب، مهنة المتاعب فأصبحت في مدينتي مهنة كل من لا مهنة له .

لك الله يا مدينتي ،كثرت فيك المقاهي وكثر فيك” المتصاحفون “. ألا يجد هؤلاء مواضيع لمناقشتها او أحداث لنقلها . المدينة في حاجة لكل شيء: للمرافق ،للمشاريع التنموية ،لدور السينما، للمسارح، للحدائق العمومية، للمعاهد العليا، للتوعية الشعبية ولمنابر إعلامية جريئة قادرة على مواكبة التنمية بل والمشاركة فيها، لا إلى صحافة كل همها التفاهة وربح المشاهدات .
كدت أنسى ،في عتبة الظلام الدامس المخيم على هذا المجال ،ان أرشدكم إلى خيط أمل و نبراس مضيء في الأفق ،من شأنه أن يرقى بالذوق الفني والحس الصحافي و الإعلامي في مدينتي وباقي ربوع البلاد الا و هو تقاطب الشباب على معاهد الصحافة والإعلام التي باتت قريبة أكثر بعدما كانت متركزة في عواصم المملكة.

وهنا وجب التنويه بجهود الأساتذة الكبار في هذا المجال الذين لا يبخلون بعلمهم وخبرتهم، على كل منتهل شغوف. ومن هذا المنبر أشد على يد الشاب المغربي، الحريص على نهضة بلاده والغيور على سمعته، أن ينشد العلم من مواطنه، وأن ينتفض على ثقافة وعلم المقاهي، ولا أخص بالذكر هنا الصحافة فحسب، فعلوم المقاهي أضحت متشعبة و علماؤها يتزايدون مع تزايد سرعة و سخاء “ماما” الأنترنيت.

عمتم صباحا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى