أطلس توداي: عبد الله شوكا
في الوقت الذي يبدع فيه المدرب وليد الركراكي والمنتخب الوطني في قطر، ويدخل البهجة والسرور على المغاربة ومعهم العرب في جميع أقطار الوطن العربي بالنتائج الإيجابية والانتصارات المتتالية، وحتى مدينة غزة المحاصرة وزعت في شوارعها الحلويات على المارة فرحا بإنجازات وليد الركراكي ولاعبي المنتخب الوطني، فهناك مسيرون من بني جلدتنا يسجلون الأهداف ضد الوطن وضد الشعب ضاربين عرض الحائط احترام المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقهم، هؤلاء الغشاشون بامتياز والذين يحولون الفرح الى قرح، لا نكاد نفرح بهطول الغيث حتى تخرج الينا مصائب الحفر في الطرقات والشوارع، كما حصل مع نزول الغيث هذا الأسبوع، والذي انتظره البشر والشجر والماشية بفارغ الصبر.
لقد فعل المنتخب الوطني والمدرب الركراكي مالم يفعله أي حزب سياسي بلم شمل المغاربة.
على مائدة الفرح والسرور والحبور ومسؤولية حب الوطن، وكم نحن محتاجون لأمثال وليد الركراكي في مختلف دوائر القرار والتسيير في بلادنا.
وهاهي قطرات الغيث تفضح مرة أخرى الحالات المتردية لشوارعنا وطرقنا في مختلف المدن المغربية، ولعل الصور تؤكد تقاعس مسيري الشأن المحلي من أداء مهامهم التسييرية على أحسن ما يرام.
وإذا كان الصحابة الأماجد يهربون الى الجبال خوفا من المسؤولية، فهؤلاء الأقوام يعترضونها وينقضون عليها بالنواجد، ويعيثون بها فسادا في ظل غياب الحساب والعقاب.
لقد مل الشعب وسئم من هذه الوجوه الجاثمة على كراسي التسيير والمسؤولية في المجالس الحضرية والقروية.
ولعل الصور توضح حالة الطرق المهترئة والمحفرة، والتي قد تسبب خسائر في إطارات وسائل نقل المواطنين، كما أنها قد تؤدي الى حوادث سير قاتلة لا قدر الله،
والصور من الطريق على مستوى مركز عين حرودة في اتجاه البرنوصي.
ولعل لسان المواطنين يقول ” إذا لم تستحي فافعل ما شئت”.
