كأس إفريقيا لنا
أطلس توداي: لطيفة بجو
وتستمر الرحلة، ومعها يستمر الفوز، والنجاح والتألق والفرحة أيضا، وذلك ثلاثة أشهر فقط على ما أسماه البعض بملحمة المغرب التاريخية بمونديال قطر، حيث كان أول منتخب عربي وإفريقي يصل نصف نهائي كأس العالم.
منذ دجنبر 2022، يواصل بلدنا الحبيب التألق في المنتديات الدولية. وأمس، تأهل أشبالنا لنهائيات كأس إفريقيا للفتيان، على حساب منتخب مالي، بعد مباراة ساخنة ورائعة دارت أطوارها بمدينة القسنطينة بالجزائر، انتهت بالاحتكام إلى الضربات الترجيحية التي فاز بها المغرب بنتيجة 6 مقابل 5، إثر انقضاء الوقت القانوني للقاء.
انتصارات تتلوها انتصارات، فأجندة المغرب حافلة بالمواعيد الرياضية التي سيتألق فيها مستقبلا. منذ مونديال قطر، واصل شباب المملكة إناثا وذكورا العمل من أجل رفع راية البلاد عاليا، في عدة محافل، أحب من أحب و…ولعل أهمها تأهل المنتخب النسوي للمشاركة في مونديال السيدات الذي سيقام خلال شهري يوليوز وغشت من السنة الجارية. هذا إذا اقتصرنا حديثنا على كرة القدم فقط.
وللإشارة، فان المنتخب الوطني المغربي سيلتقي نظيرة السينغالي في مباراة النهاية، بعدما هزم هذا الأخير المنتخب البوركينابي بركلات ترجيحية 5-4.
لقد صرح المدرب الوطني: “أنا فخور باللاعبين وفخور بهذا الفريق. لقد جعلنا الجميع فخورين، ونأمل الآن في قصة رائعة أخرى”. نحن بدورنا نقول له: “يمكنك أن ترتاح يا سي شيبا، فلن يتغير رأي المغاربة سواء عدتم بالكأس أم لا.” نحن نعلم كم ثابر وعمل كل الأشبال ومعهم الفريق التقني والطبي والإداري من أجل الوصول إلى هكذا مستوى، لأن النجاح لا يأتي أبدا من محظ الصدفة، وإنما يحدث نتيجة جهد وعطاء وتعب وتداريب مضنية.
موعدنا إذن يوم الجمعة المقبل بملعب نيلسون مانديلا بالجزائر، ستكون المقابلة لا محالة ساخنة وصعبة، لكن صغارنا قد وضعوا نصب أعينهم هدف انتزاع اللقب القاري. حلم صعب حقا، ولكنه ليس بمستحيل على أبناء شيبا. كأس إفريقيا سيكون لنا.