دورة تكوينية في فن الحلقة والحكي
اطلس توداي: لطيفة بجو
الحفاظ على فن الحلقة ودعم الحكواتيين والرواة، وتثمين الموروث الثقافي اللامادي. إنه الهدف من الدورة التكوينية التي تنظمها بالرباط الأكاديمية الدولية مغرب الحكايات للتراث اللامادي، بتعاون مع وزارة الثقافة والشباب والتواصل، يومه الجمعة وغدا السبت، تحت عنوان “فن الحكي”، وذلك لفائدة المكونين في مجال الحكي.
لا يخفى على أحد الدور المهم الذي اضطلعت به الحلقة ببلادنا ولا زالت، من أجل حفظ ونقل هذا التراث الشفهي الذي يعد من أهم مكونات التراث اللامادي وأحد عناصر الصناعة الثقافية بالمغرب. فهو يعتبر مكونا مهما لموروثنا الشفهي لأنه يوثق لتاريخ بلادنا. لقد كان دوما يعكس الروح الجماعية للمغاربة ومدى ترابطهم الاجتماعي، بالإضافة إلى كونه وسيلة للتعبير عن الهوية والانتماء الثقافي.
كان الحكواتي دوما وسيلة لنقل القيم والتاريخ والمعرفة من جيل لآخر، يقوم بعمله بطريقة ممتعة ومثيرة في نفس الآن، مستخدما صوته وتعبيرات وجهه من أجل تشويق الجمهور وإثارة أحاسيسه بحكاياته الشعبية التقليدية وأساطيره وقصصه الدينية أيضا أحيانا. لم تكن له أماكن قارة، فقد يشتغل في المنازل أو الأسواق أوالساحات التي لا زال بعضها معروفا لحد الآن، أهمها ساحة جمع الفنا بمراكش والتي تتمتع بشهرة عالمية.
سيستفيد من الدورة التكوينية الحالية حوالي 40 شخصا من رواد الحكاية والمهتمين، وستتطرق لمواضيع من قبيل “كيف تحكي الحكاية” و”مميزات فن الحكي أو فن الحلقة” و”أهم الصفات التي يجب أن تتوفر في الحكواتي”. سيقوم بالتأطير الأكاديمي للمستفيدين الدكتورة نجيمة طاي طاي غزالي، وبثينة مجاهد في تقنيات العمل المسرحي، بالاضافة إلى بعض شيوخ الكلام ببلادنا كأحمد بوشامة ومحمد باريز وعبد الرحيم الأزلية.